شر لا بد منه..... هو انسب ما يقال عن ضرورة اجراء الانتخابات كبداية لرحيل المجلس العسكرى دون ترك فراغ فى السلطة، لكن انتخابات تعنى انتهاء الثورة دون تحقيق اى مطلب ؛ كان بالامكان خير مما كان لكن تلك ارادة الله، اُجبرنا على السير فى مسار اجبارى ضيق وعراقيل لابد من عبورها بسلام .
السؤال يطرح نفسه ما الذى سيُنهى الثورة عند اقامة الانتخابات ؟
بكل بساطة لن يستطيع احد المطالبة بحقوقه الا من خلال المجلس _ سيد قراره سابقاً_ ومن المعروف ان مهمة المجلس القادم هو تشكيل لجنة لصياغة الدستور وبالطبع لن تشكل الحكومة من البرلمان الى ان نعرف اى نظام سنسير رئاسى ،شبه رئاسى ،برلمانى ؛ سيصبح المجلس مثل الوقف ،اذا اعتصمت او تظاهرت ابسط الردود قدم مطالبك للبرلمان _الوقف_ ؛لم يحدث تطهير للأجهزة المختلفة ولن يستطيع المجلس تطهير المؤسسات لانها ليست من سلطاته التطهير، لن نخرج اصفار الايدى بالطبع فهى خطوة نحو الديموقراطية ولن نتنازل عن الحرية والكرامة.
بكل بساطة ؛فى ظل تلك القوانين العقيمة المباركية لن نتقدم خطوة نحو الامام فى اى مجال؛ فى ظل حكم عسكرى سيدوم حتى 2013 اذا احسنت النية ،وفى ظل عدم استقلال القضاء،فى ظل محليات فاسدة منحلة اسما وليس فعلا،فى ظل عدم اعادة هيكلة الداخلية وربط بعض اجهزتها بالقضاء،فى ظل انتشار الفقر و الجوع ،وفى ظل قانون الطوارئ ،فى ظل قانون الانتخابات_سنتحدث عنه تفصيلا_ ومن الاسباب ما لا يحصى ولا يعد التى ستقودنا الى مستقبل مظلم؛ مستقبل اراده لنا مبارك قبل ان يرحل.
قانون الانتخابات فى نسخته النهائية:-
فى البداية اقرأ القانون وفكر فيه ثم علق عليه وبعد ذلك استمر فى القراءة
فى البداية القانون جيد جدا سواء من خلال توسيع الدوائر ونظام مختلط للبرلمان ونسبة الثلث والثلثين وعدم حرمان الفلول ومنع الاحزاب من الفردى؛ لكن ما وجه الاعتراض اذن؟؟.
مما لاشك فيه ان البرلمان القادم مهمته الاساسية اختيار لجنة لوضع دستور جديد للبلاد يسيق العباد الى الحرية والاستقرار فى القمة؛ بالتالى كل جماعة سترشح قانونيين وسياسيين فكيف سيرشح الشخص الفردى ؟؟؟ فالفردى سيحدث فوضى فى الاختيار والتالى يجب ان تكون الانتخابات بالقائمة بنسبة 100% .
اما تقسيم الدوائر _بالطبع هى اصعب على الفردى_ كيف لمرشح ليس امامه سوى شهر ان يلف الدائرة كامله ليقابل شعبها ويناقشهم ويقنعهم بقائمته او شخصه
حتى هذه اللحظة لا نعرف القائمة مفتوحة ام مغلقة.
لماذا يستمر نص العمال والفلاحين!!؛ دستور 71 سقط ام لو يسقط!!! انتخابات الرئاسة ليه فى نوفمبر!!!لماذا فترة الانتخابات طويلة جدا ولماذا تعقد اولى جلسات مجلس الشعب فى منتصف مارس رغم انتهائها فى اخر يناير!!!!!
اسئلة لم اجد لها اجابة...
اسئلة لم اجد لها اجابة...
لماذا لم يمنع الفلول من خوض الانتخابات؟
منذ اكثر من شهر حضرت ندوة ل د.معتز بالله عبد الفتاح (مكتبة الشروق المهندسين) وجه اليه احد الحضور ذلك السؤال ،كانت اجابته ان المجلس يرى ان القوتين الاكبر هما الاخوان والحزب المنحل ،فلم يمنع المنحل حتى لايستحوز الاخوان على البرلمان؛ بالطبع هذا ماهو الا كلام مبارك فى صورة المجلس؛ اذا كنت تخاف من الاخوان فنحن الشعب لا نخاف والحكم لنا ، اذا كنت تعتقد ان الوطنى افضل من الاخوان فنحن الشعب لانرى ذلك، اذا كنت موافق على تزوير الانتخابات باستخدام البلطجة والمال فنحن الشعب ثورنا على كل هذه الاوضاع وعلى الرضوخ امام رغبات امريكا.
نأتى الى الطامة الكبرى اقامة الانتخابات فى ظل قانون الطوارئ لا يعنى سوى تدخل امن الدولة _عفوا الامن الوطنى_ فى الترشح و التنظيم و النتائج.
مشكلة كبرى تواجهنا... مع ضرورة القائمة اعتقد ان الشعب لا يعرف الاحزاب وبرامجها مما يعنى عزوف الملايين عن الذهاب الى اللجان وربما المرور من امامها.
ايها السادة حل كل تلك المشاكل يكمن فى رحيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة القائم بأعمال رئيس الجمهورية ومجلس الشعب والحكومة والمحليات الذى يراه _د.معتز_ انه يرفض اهانة اى رمز؛ بكل بساطة اقامة انتخابات برلمانية تعنى عودة الوضع الى ماهو عليه والحصول على القليل من مطالب الشعب .
ايها السادة حل كل تلك المشاكل يكمن فى رحيل المجلس الاعلى للقوات المسلحة القائم بأعمال رئيس الجمهورية ومجلس الشعب والحكومة والمحليات الذى يراه _د.معتز_ انه يرفض اهانة اى رمز؛ بكل بساطة اقامة انتخابات برلمانية تعنى عودة الوضع الى ماهو عليه والحصول على القليل من مطالب الشعب .
فى وجهة نظرى الحل فى مجلس رئاسى مدنى مكون من 5 اشخاص مدنيين منتخبين من الشعب ثم اعداد دستور جديد ثم نبدأ الحياة من جديد؛ ذلك سيؤدى الى رحيل العسكر والشعب ينتخب ودستور محترم لمصر؛ اتمنى الا يتحدث احد عن ارادة الشعب التى قالها فى الاستفتاء الملعون لان الكلام فى هذا الهزى لا محل له من الاعراب بعد تصرفات المجلس العسكرى.
وطبعا نشكر المجلس الذى حمى الثورة من الثوار.
اذا اعجبك انشره واذا لم اترك تعليقك.