سيادة الرئيس محمد مرسى تحية طيبة وبعد...
بين السطور القادمة ساكتب لك مجرد احداث خيالية لكنها مؤلمة على نفس حضرتكم ،فلنتخيل اننا اليوم نقف بين احتفال بمناسبة وطنية واذا بايدى الارهاب والغدر تضرب الرصاص لتغتال ابنك الذى يصف احد المواطنيين بالبغل ، وقدر الله واختار ابنك (اعطاه الله من العمر الطويل) .. اعلم انها لحظة تخيل صعبة على نفس الاب.
ماذا كنت ستفعل سيادتكم؟
بالطبع لن تقبل العزاء قبل القصاص من الارهابيين ، ومما لا شك فيه انك ستجلس على مكتبك بقصر الاتحادية وتمضى على قرار اقالة الوزارة و رئيس الحرس الجمهورى وستحول الى المحاكمة العسكرية كل من وزير الدفاع و وزير الداخلية و رئيس الحرس الجمهورى والضابط المسئول عن تعيين عسكرى حراسة لابنك و العسكرى المسئول عن الحراسة نفسه، وستتابع سير القضية وتحاول ان تجعل الحكم يصدر خلال 24 ساعة من القبض عليهم لانك كما تعلم كلما زاد امد القصاص زاد حرقة وحسرة المُقتص له.
الان وبعد هذا التخيل لدقائق ستذهب لتحضن ابنائك جميعاً وتطمئن على سلامتهم جميعا وتحمد الله على صحتهم.
سيادة الرئيس محمد مرسى هناك 65 طفل اختارهم الله _ليريحهم من عذاب الدنيا لينقلهم الى جنات الفردوس_ 65 طفل ل 60 اسرة ل 120 اب وام لن يجدوا ابنائهم فى سرائرهم ولن يستطيعوا تقبيلهم ولن يستطيعوا الاطمئنان عليهم وبالاضافة الى ذلك لم يجدوا من الطبقة الحاكمة الا تبرير بايخ وكلام حامض سئمنا منه ولا يدل الا على استمرار رُخص المصرى.
بداية من سيادتك والاكتفاء بقول سنحاسب المسئول
لان سيادتك منذ سنوات اصدرت القرار بالفعل وطالبت باستقالة رئيس الوزراء ووزير النقل واعتقد انه نظرا للقمع لم تستطع اتهام مبارك
لان سيادتك منذ سنوات اصدرت القرار بالفعل وطالبت باستقالة رئيس الوزراء ووزير النقل واعتقد انه نظرا للقمع لم تستطع اتهام مبارك
حين يجد الاباء ان بيان الحزب الحاكم يقول ان الحادث نتيجة لارث مبارك؛ ارث مبارك الاهمال ،التهاون ، الكذب ، التضليل، التكويش ،القمع.. قامت ثورة لتقضي علي ارثه فماذا كان منكم الا السعي للكرسي المباركي. اختارتم فتحملوا نتائج اختياراتكم.
سيادة الرئيس كفانا مهازل ليست تلك الحادثة الاولى فى عهد وزارتكم بالسكة الحديد المصرية ولم تفعلوا جميعا اى اجراء لوقف مهازل س.ح.م واستمراراً لارث مبارك غاب القصاص وتكرم المشير طنطاوى و سامى عنان وترقة خالد غرابة وتم الاعتداء على المتظاهرين وقمع العمال والاعتداء على الاعتصامات.
سيدى الرئيس انه ليس الارهاب الناتج عن التطرف الفكرى وانما هو الارهاب الناتج عن الاهمال عن فقدان بوصلة الاولويات، اولويتكم تكريس جماعتكم فى الحكم واولويتنا القضاء على الظلم والفقر واعادة الكرامة للمصرى الذى قدرتم دمائه ب 4000 جنيه
سيدى الرئيس ..استقيموا يرحمكم الله.
