الحياة... الحياة هى معادلات كثيرة ومعقدة، السعادة والحزن، الراحة والالم ، المحبة والكراهية، العمل والكسل، التراخى والنشاط ، المال والحاجة؛ دائما ما نلعب فى قيمة المتغيرات لنحل المعادلة كما نريد، حيث ان سياسة مصر جزء من الحياة فلها معادلتها
المعادلة الحاكمة لمصر الآن:
تحتوى المعادلة المصرية على الكثير من المتغيرات سنسردها معا
1- استمرار مرسى فى الحكم: استمرار مرسى فى الحكم لا يعنى جديد، فستستمر فوضى الحكم واصدار قرارت عشوائية دون دراسة ودومن رؤية، واستمرار لترسيخ الفاشية المتخذة الدين ستار للقمع، واستمرار لتمكين جماعته_الغير مؤهلة للحكم والغير شرعية_ واستمرار لرئيس جاء للحكم لانقاذ جماعته حين اختلفوا مع العسكر واستمرار لرئيس فاشل لا يملك ادنى رؤية للتحسين من وضع مصر ،استمرار لدماء تسيل بلا محاسبة، استمراره استمرار لفوضى الشارع ،لان فوضى الحاكم تُولد فوضى المحكوم.
2-رحيل مرسى من الحكم الآن: استمراره استمرار للفوضى وبرحيله ستستمر الفوضى ،رحيله قبل انقضاء مدته سيؤثر على مولود الديمقراطية المشوه وغير معلوم اذا مات هذا المولود المشوه الذى يسير نحو الفاشية هل ستنجح مصر الام فى ولادة غيره سوى ام ستصاب بالعقم بحكم عسكرى جديد صريح او من خلف الستار، رحيله سينتج عنه بالطبع عودة الحذر من الجماعة بامر الشعب ولا ادرى هل سيكون الحذر بجانب اضطهاد ام حذر فقط
3-الجيش: الجيش غير مرحب به على الاطلاق ليكون على سدة الحكم فبعد 60 عام من الحكم العسكرى وبعد تولى مجلس عسكر مبارك الحكم لمدة سنة ونصف السنة، ذاق الجميع منهم مرارة الاستبداد والظلم والقتل باسم الحفاظ على امن الوطن _المسلوب كرامته_ استدعاء الجيش ليس قرار رشيد فالجيش اذا اتى وتم الضغط لرحيله ،لن يرحل الا وهو يحافظ على عرق وزارة الدفاع والمحاكمات العسكرية للمدنيين وبند الميزانية ذات الرقم الواحد دون التفاصيل.
4-الداخلية: ستحاول الداخلية فى الفترة الاخيرة الظهور وكأنها ليست طرف القمع فى ايدى الحاكم المتسبد الفاشل ،لكن يظهر كل اليوم وخصوصا بعد تولى الوزير الجديد محمد ابراهيم ، كما هى الداخلية مع الحاكم لقمع الشعب دائما.
5- الاخوان: حين يضع اى انسان هدف امامه فبعد بلوغه بداية الطريق لا يتركه الا للموت او لهدف اخر اكثر متعة، الجماعة الآن فى الحكم وتستحوذ على الرئاسة والوزارة (السلطة التنفذية) ومجلس الشورى (السلطة التشريعية المؤقتة الغير شرعية) ، فالجماعة يمكن تشبها بالطفل الصغير الذى اذا مسك لعبة لم يتركها الا ليمسك غيرها او بعد ان يحطمها.
6- البرادعى: ظهر للقاصى والدانى ان البرادعى ليس الشخص الطالب للسلطة، وظهر ايضا رفضه لحَمل الحِمل وحده فتحالف حزب الدستور مع باقى الاحزاب بما فيها الاحزاب التى لا تملك ولا المال ولا الجماهيرية ، ويؤمن الكثير بأن البرادعى مُلهم وليس قائد ، وينجح فى الادارة فى وجود اسس سليمة ومستقرة وهذا غير متوافر فى ظروفنا الحالية.
7-الخليج وامريكا: بالطبع العامل الخارجى احد اهم متغيرات المعادلة المصرية، امريكا ترغب فى استقرار المنطقة للحفاظ على مصالحها آمنه، وترغب فى استقرار مصر حتى لا يصبح جناحا الشرق الاوسط مصر وسوريا منتفضين، فيكفى واحدة ، الخليخ وتحديدا قطر والسعودية لا يرغبا فى رحيل مرسى فالاولى لان السوق الآن مفتوح امامها وتربطها بالنظام الحاكم علاقات عميقة يظهر ذلك جلياً فى تغطية قناة الجزيرة لكل الاحداث منذ تولى الاخوان ، والثانية لا ترغب فى استمرار الثورات فالمنطقة حفاظاً على ميراث سعود فى شبه الجزيرة العربية، خوفا من انتقال الثورة الى المملكة وخصوصا مع تكرار انتفاضة القطيف وقمع النظام لها.
8 -الدستور: دستور مُرر بالتززوير والترهيب والخداع ،دستور الكارثة والحقوق الضائعة، مبنى على باطل.
9- محاكمة قتلة الشهداء: فلكم فى القصاص حياة
10- اخيرا المتغير الاصعب والاهم والاكثر تأثيرا العيش: كل المتغيرات السابقة فى كفة وهذا المتغير فى كفة اخرى ،والعوامل السابقة جميعا تؤثر بالسلب على المواطن البسيط الذى لا يهمه غير العيش فباستمرار مرسى سندخل فى دوامة قرض البنك الدولى التى ستعود علينا جميعا بارتفاع اسعار كل المنتجات والوقود ،وتقليل الدعم على السلع، فرغم ايمانى باقتصاد السوق الحر لكن تطبيقه الآن لن ينقذ الوطن خصوصاً مع انخفاض المرتبات وغياب الحياة الكريمة لاغلبية الشعب المصرى.
تلك هى المعادلة الحاكمة لمصر
مرسى وفوضى حكمه ودماء تسيل+رحيله واستمرار الفوضى+بديل غير واضح+جيش وعرق وزرارة الدفاع+دستور فاسد+اخوان تلهث على الكرسى+داخلية حاكم+العيش+غضب الشارع المتزايد = مصر فى حكم المرشد.
تعلمنا فى دراستنا اننا دائما نحتاج لفرض بعض الفرضيات لنستطيع حل المعادلات المعقدة فاعتقد بافتراض
- البدء فى كتابة دستور جديد سيلغى الدستور الفاسد من المعادلة والعودة مؤقتاً الى دستور 71 المُعدل او دستور 54 .
- اجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع اجراء انتخابات مجلس الشعب فى نفس الورقة لحين الانتهاء من كتابة الدستور الجديد بحد اقصى 4 سنوات وفى حالة انتهاء الاربع سنوات دون انتهاء كتابة الدستور يعاد انتخاب رئيس جديد لحين انتهاء الدستور الجديد المتوافق عليه بنسبة 2/3 من المشاركين بشرط تجاوز نسبة المشاركة 70% من المسجليين وبذلك نستطيع الغاء المتغيرين الاول والثانى وتقليل الفوضى للانشغال فى هدم الفساد وبناء العدل الاجتماعى.
- باقى المتغيرات فى حالة الافتراضين السابقين سيمكن التعامل معهم بسهولة فامريكا ستجد استقرار نسبى فى مصر وستقلل غضب الشارع وسيمكن التفاوض مع الجيش فى احقية عرق وزارة الدفاع .
مصر فى معادلة تحتاج الى فيثاغورس وكل العلماء السياسيين لحلها.
ختاماً حققوا العدل تنعموا... فالثورة مستمرة لحين تحقيق العدل ورؤية وطن نستحقه.
المجد للشهداء
تحديث 4 فبراير :: لم يعد هذا الحل صائب بعد ما حدث من مجزرة جديدة فى بورسعيد وقتل امثر من 40 مواطن واستشهاد محمد الجندى ومحمد كريستى وعمرو سعد واصبح الحل الوحيد هو اسقاط النظام
لطفا فى حالة اعجابك بالمحتوى.. Share or Retweet