Powered By Blogger

2013/07/26

رسالة الى بنتى - تابع المرحلة الاولى - ح 4

الحلقة الاولى: المقدمة
الحلقة الثانية : البداية
الحلقة الثالثة: المرحلة الاولى

الحلقة الرابعة : 


انتهت السنة وانتقلت الى السنة الثالثة ،انتقلت معنا م/عفاف ومشكلتى الازلية مستمرة لا استطيع تكوين صدقات قوية وكل عام وله صديقه هذا العام كان اصدقائى مازن و عمرو و رباب لا اتذكر عن هذه السنة سوى حصولى لاول استدعاء ولى امر _الاول والاخير_ ورفض بابا الذهاب وبكائى حين استدعتنى الناظره وسألتنى عن عدم حضور بابا وانتهى الموضوع بتدخل م/عفاف وشهادتها فى حقى وحق عائلتى واذكر بداية كرهى لكلمة مكرر فى الترتيب على الفصل فتلك السنة هى اول سنة ضاع من التكريم بسبب الثانى مكرر وبناء عليه تم استبعادي _الثالث_ من التكريم واذكر حبى الشديد لمدرس الحساب م/ ابراهيم الانصارى رحمه الله _توفى حين كنت فى الصف الخامس_  كان مدرس بارع ورائع واذكر شرحه حين درسنا لاول مرة الوحدات الحسابية كان شرح لوحدة المتر ان عمدة البلد حرامى و نصاب ولما يجيى يشترى الارض يشترى على دراعه الطويل جدا وحين يبيع يبيع على دراع اقصر من دراعه فاجتمع اهل البلد وقالوا اننا لازم نعمل مقياس نقيس عليه قالوا الاول نقيس برجلنا فلقوا ان فى ناس رجليها اطول من التانيه فاتفقوا اختراع وحدة نسميها المتر وتكون قد ايد العمدة وعلشان نضمن انه ميخمش نقسمها الى 100 سنتيمتر ، رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى، واتذكر ابنتى حبى لحصة الكمبيوتر فهى الحصة التى انتقل فيها من مقعدى الدائم الى مقعد فى الصف الاول بجوار صديقتى رباب وحديثنا بعد انتهاء الشرح عن اخوها واختى ونحن وتعاملنا مع الكمبيوتر واحيانا نحل الواجب بدلا من الكلام.
اتذكر ان هذه السنة كانت المرة الاولى للتطعيم وكان علينا اخذ موافقة من الاهل ، وكاى طفل كنت خائف من الحقنة ،فكان الحل فى تعاليم ماما علمتنى يومها ان مواجهة الصعاب اهون اضعاف المرات من انتظر المواجهة وكانت نصيحتها ان اتقدم الصفوف واكون اول من يتطعم ومر اليوم بسلام فقد كانت الممرضة بارعة فى ضرب الحقن وامرر اليك نفس التعاليم واجهى الصعاب فمواجهتها اهون من انتظار المواجهة.
العام الرابع الابتدائى ، اعتبره من اسوء الاعوام الدراسية
 حصلت بالترم الاول على 29 من 40 فى مادة العربى الذي كان يدرسها لنا م/ شعبان السيد وبالطبع خرجت من المنافسة على اوائل الفصل وفى نفس العام توفت صديقتنا مروي المصابه بالبهاق والتى كانت منبوذة من رفاق الفصل الا خمس كنت منهم، فالحمد لله ابنتى الحبيبة غرس الله بداخلى حب نُصرت الاقليات المنبوذة من المجتمع لاسباب الجهل والتخلف عن وكب الطبيعة ،  واتذكر تفوقى الشديد فى الدراسات الاجتماعية مع م/عبير عبدالمعطى واتذكر يوما انبسطت المدرسة منى لانى شرفتها مع بعض الرفاق والصديقة جميلة امام المُوجِه واجبنا على كل اسئلته الصعبة كنت متفوق بالدرسات الاجتماعية لكن ضعيف فى العلوم لان مدرسها كان ضعيف و ضعيف فى الرياضة لعدم حبى للمدرس واتذكر ذات يوم حصولى فى احد امتحانات الشهر على 31 من 50 وبكائى بسببها وسألنى م/ على (انت شايف انك مظلوم ولا ديه درجتك) ولم اكن مظلوما واتذكر غضب م/ على من الفصل لضعف مستواه فى الرياضة واصراره على عدم استكمال الترم الثانى معنا و تغيير المدرس من م/ على  الى ميس/ ميرندا وتغيرر مدرس الزراعة الذى يدرسنا علوم م/ ميشيل ومع هذا التغيير تغير مستواى من ضعيف فى الترم الاول فى العربى والعلوم و الرياضة الى متفوق فيهم من جديد، فلا تيأسى حبيبتى اثناء محاولتك للوصول للمجد وحاولى دائما انتهاز اى شعاع امل بسيط لتخطى العقبات .
هذه السنة سجلت او نشاط سياسى لى ،اتذكر انها كانت ايام الانتفاضة واستشهاد محمد الدره جعلنا نتخذ خطوة لحرق علم اسرائيل و امريكا بالمدرسة ونشارك لدقيقة واحدة فى مظاهرة كانت تندد بالموقف المصرى وهتافها كان 1 2 الجيش المصري فين ، الاسماء التى اذكرها سعيد و وماهر، رسمت علم امريكا واسرائيل فى نهاية كراسة الرسم وقبل الطابور الصباحى قررنا حرقه واثناء حرقنا لهم خرج مدرس الالعاب ليستكشف الزحمة وصفر بصفارته التى كانت السبب فى تفرق الجميع والهروب ، يومها كنت جبان فاتفقت مع رفاقى انه فى حالة مسك احدنا لا يبلغ عن الاخرون وافق سعيد ورفض ماهر.
السنة الخامسة والاخيرة في المرحلة الابتدائية كانت سنة مميزة وبدأت ابلور صداقات عميقة وبدأت كلمة مكرر تصبح عدوى الاساسى وبدأت فيها اول مشاعر المراهقة  .....


2013/07/19

رسالة الى بنتى - المرحلة الاولى - ح 3

الحلقة الاولى: المقدمة
الحلقة الثانية : البداية

الحلقة الثالثة:

·        المرحلة الاولي:-
انتقلت من مرحلة روضة الاطفال الى الابتدائى، اولى ثالث ذلك فصلى ، لا اعلم لماذا اكره اول سنة فى المراحل الجديدة فاكره تلك السنة كل ما اذكره عنها اصابت احد الرفاق فى رأسه نتيجة لخناقة اطفال سقط فيها على الخشب وان مدرسة الحساب ضربتنا بعد عودتها رغم عدم مسئوليتنا عن تقصيرها، كانت سنة تستحق لقب الاسواء من جميع الجهات فلم يكن لى اصدقاء وتغيير المدرسيين كثيرا فاحداهن حامل وحان وقت اجاة وضعها و اخري وجدت فرصة افضل فى مدرسة اخرى وتركتنا وسط الدراسة واحدهم يدرسنا فيما لم يدرس ، وامضى لرفاقى على شهادتهم حين ينسوا اظهارها الى آبائهم و اصابت زميل المستقبل "نور" فى عينه نتيجة ايضا لهزار اطفال لكن حمداً لله لم نعاقب على تقصير المدرسين فلم يكن معنا بالفصل ، ابنتى لا تقلقى بلا يوجد عام بدون مكاسب فقد خرجت بصديق باص المدرسة سعيد الذى قضيت معه عمرى فى باص المدرسة منذ اولى ابتدائى حتى تفرقنا بالمرحلة الجامعية ،انتهى العام الاول وانتقلنا الى السنة الثانية  سنة احبها كثيرا فهى تحمل اول تكريم لي حين اقتنصت المركز الثالث ،كان عام دراسى رائع فتدرسنا العربى م/ عفاف الممتازة والخبرة بتدريس الاطفال ومعاملتهم ، ما اتذكره عنها_السنة الثانية_ ثلاث مواقف لا اذكر ترتيبهم الاول كان فى رمضان وكانت السنة الاولى بالصيام صمت حينها 29 يوم وستعجبى حبيبتى عن اسباب اليوم الناقص كان الطمع ، فمدرستنا كانت توفر لاول ثلاث سنوات من الابتدائى وجبة غداء وفى رمضان يكتفوا  بتوزيع كرواسون على الطلبة الغير مسلمين وكنت احبه ففي يوم استاذنت م/عفاف الحصول على واحد وستناوله بعد الفطار بالطبع وافقت وبالفعل حصلت عليه ووضعته بالشنطة وبعد الفسحة اكلته وحين ذكرتنى صديقتى حينها "ريمو" باننا فى رمضان تظاهرت بالنسيان ، احذرى ابنتى الطمع والكذب فهما بلاءٌ عظيمٌ اذا تعودتى عليهم لن تصلِ يوما الى المجد الذى تطلبيه، الموقف الثانى حدث بحصة الرسم حين كنت و اثنان من الرفاق (احمد عبده و محمد) نهمس بينا رغم طلب م/ سيمون عدم التحدث ولانه لم يستطع الوصول الى المتحدثين عاقب الفصل بالوقوف تذنيباً وطلب من المتحدثين المجهولين ان يعترفا ويخرجوا الى السبورة نظرت الى رفاقى وطلبت منهم الخروج وبالفعل
صورة جماعية فى الصف الثانى الابتدائى
خرجنا واثناء ذلك تعجب المدرس تعجبا شديدا من هؤلاء !! ولماذا يتحركوا من صفهم الثالث وسأل متعجباً
 ( انتم رايحين فين؟)
اجبت عليه (مش حضرتك طلبت ان اللى بيتكلم يخرج بره احنا اللى كنا بنتكلم) اجاب (ارجع يا ابنى انت وهو)
الموقف الثالث كان بعد احد العيدين حذائى الاسود الخاص بالمدرسة انتهى اجله ونحن على وشك نهاية العام الدراسى ، رفضت ماما شراء حذاء جديد فكل ما تبقى من العام بضعة ايام واذكر نقاش طويل بينى وبين ماما عن ارتداء حذاء العيد الازرق بخطوط حمراء عريضة وانتهى النقاش بالاستلام وارتدائه بعد ان طلبت منى ان اسأل م/ عفاف عن جواز ارتدائه الايام المتبقية واذكر يومها وقفت فى منتصف الطابور الصبحى على عكس عادتى بالوقوف فى المقدمة والشجار احياناً للحصول على منصب "اول واحد فى الطابور" صراع لا ادرك اليوم ما المتعة فيه و ما المكسب من وراء الوقوف متقدماً الطابور هل كان علامة التمييز؟! هل كان من سمات المتفوقين ؟! هل حب لقيادة الرفاق لدخول الفصل؟! اتذكر ايضا ذهابى للصلاة بعد انتهاء حصة الالعاب واعجاب مستر/جمعة بي لذلك السبب فقد كانت فى اخر حصتين وكان ينهيها المدرس مبكرا حتى لا نصاب باذى حين ينتهى اليوم الدراسى للمدرسة فنصحتنى ماما بصلاة الظهر فى الوقت المتاح بين انتهاء الالعاب وانتظر التجميع ل باص المدرسة واتذكر ايضا يوماً دافعت فيه عن مبارك حين تحدث عنه احد الرفاق بانه رئيس فاشل وكان ردى عليه "ان الرئيس بنى مستشفيات كتير وكبارى" لا اعلم من اين اتيت بهذه الجملة التى بُنى عليها الدفاع عن مبارك بعد سنوات طويلة، واتذكر صديقى "نور"حين طلب منى ان اعطيه اسئلة واجب مادة الكمبيوتر ليجيبها قبل الحصة وجدالنا حول التاريخ الذى يكتبه فهو كتب تاريخ اليوم الذى كنا فيه وانا نصحته بكتابة تاريخ الحصة التى كانت منذ 7 ايام وكان رده ان الامانة تجبره على كتابة تاريخ اليوم لانه اليوم الذى حل فيه الواجب ولست متأكد ان المدرسة تعحبت من التاريخ الذى كتبه.
 انتهت السنة وانتقلت الى السنة الثالثة....


تستكمل بعد يومين


**ملحوظة : كل الاسماء المسخدمة غير الحقيقية لعدم حصول اذن من الشخصيات على ذكر اسمهم

2013/07/16

رسالة الى بنتى - البداية - ح2


الحلقة الاولى: المقدمة

·        البداية:-
منتصف نهار يوم 13 يوليو 1992 بدأت صرخاتى تملاء مستشفى العجوزة وتضربنى الطبيبة لتنفس الهواء بعد الخروج من رحم امى، تخرج الممرضة المعاونة لتزف خبر ولادة الولد لابى لتنول الحلاوة ، يعطيها قدر من المال فترجو منه زيادته فالمولد ولد وهو اول ولد لك ، اختى لا تعلم كيف تتعامل مع هذا المولود المزعج الذي يصرخ كثيرا وتطلب من ماما اعادته من حيث اتى لترحمنا من عويله،فقد حدثتنى ماما عن كثرة بكائى صغيرا واضافت سكوتى عن البكاء حين التفت حولى ولا اجد احدهم يراقبنى ،و يرتبط بذاكرتى مشهد جدتى لابى حيث نزلت الى شقة جدتى لامى لتطمئن على امى وعلى المولود لا اعلم ان كان هذا المشهد معلق منذ كنت املك ايام معدودة على هذه الدنيا او انه حلم حلمت به فارتبط على انه حدث حقيقى ما اذكره هو نومي فى حجرة جدى و جدتى لابى تسأل عنى فتجدنى نائم ثم تكبر.
انا و اختى عام 1995


ينتقل التاريخ سريعا الى عام 1996 و واول يوم لى بالمدرسة _مدرسة آمون الخاصة بالزمالك_ ، كم اكره ابنتى ، فهو يوم سخيف تركنى ماما و بابا فى مكان غريب وادخلنى الى حجرة بها الكثير من الاطفال البكائيين يصرخون ... لا اعلم اين انا و تسلمتنى انثى لا اعرفها لم اجد مفر سوا البكاء ، يمر العام ويأتى التالى فاصبحت فى KG2 واصبحت معتاد على المدرسة رغم ضيقى من العودة الى الدراسة كل ما اذكره _ابنتى_ هو عدد من رفاق الدراسة الذى استمروا معى حتى انتقلنا من المدرسة الى الجامعة (جميلة ومحمد) و اذكر تمايلنا حين لعبت ميس هالة اغنية الدنيا برد الدنيا برد وعم خليل بيسقى الورد و اذكر يوماً كان علينا املاء 10 كلمات درسنها اليوم السابق، بدات الاملاء واتذكر جيدا فشلى فى كتابة كلمة "جامع" وكانت هى الفيصل بينى وبين الحصول على الدرجة النهائية كنت من الطلبة المميزين بالفصل فابت ميس هالة ان احصل على 9 من 10 فاحضرتنى لجوارها وطلبت منى التركيز لاحصل على الكلمة الناقصة واخدت تكررها عدة مرات لاستطيع كتابتها عن طريق الاستماع الى النطق وفشلت واثناء انشغالها مع احد الزملاء لمحت كلمة جامع فى ورقتها ، تعاليم امى كانت الا اغش ووقع الاختيار بين الغش وبين الامانة ويومها نفذت تعاليمها فلم انقل الكلمة ورفضت كتابتها ولم احصل على الدرجة النهائية بسبب كلمة "جامع".
·        المرحلة الاولي:-
انتقلت من مرحلة روضة الاطفال الى الابتدائى...

تستكمل بعد يومين



**ملحوظة : كل الاسماء المسخدمة غير الحقيقية لعدم حصول اذن من الشخصيات على ذكر اسمهم

2013/07/13

رسالة الى بنتى التى لم ارها بعد - الحلقة 1

بنتى الغالية الحبيبة ، اليوم اتممت عامى الحادى والعشرين ، لست سعيد عزيزتى كما كنت اسعد حين يدق العام الجديد الابواب لست سعيد لانتقالى من معسكر الشباب المراهق الطائش الذي يمكن غفران اخطاءه والذي يلهث وراء التعلم من الدنيا ليكتسب خبرات تفيده بالمستقبل الى معسكر الشاب الراشد الذي يحاسب على كل صغيرة وكبيرة الذى يهتم اكثر واكثر بمظهره واناقته ولباقته، من معسكر يبحث عن السعادة والهروب من القيود العائلية الى معسكر يبحث عن العمل والمال لكى يندرج تحت عجلة الحياة ... انها الحياة حبيبتى.
اكتب اليك رسالة من الماضى الى المستقبل ولا اعلم السبب الحقيقى لكتابتها ربما لان حين شعرت ان بعد خمس او عشر سنوات يمكن ان اصبح اب لابنه عظيمة مثلك تستند على انجازات والدها الشاب لتبنى مجدها بعيد عنه حين شعرت بذلك ادركت اهمية توثيق 21 عام لكى تستندى له فى تحقيق احلامك و لكى اذكر نفسى حين اتقدم فى العمر بما كنت فيه فى مرحلة المراهقة، وربما اكتب لمجرد كسب تعاطف احد البنات لكى تصبح ام لكِ ، وربما اكتب ليعلم الجميع من كنت ، وربما اكتب لاوثق تاريخى الشخصى لاتعلم منه دائما فابرز مساوء العمر البائد فشلى فى التعلم من أخطائى ومن اخطاء الآخرين، تعددت التبريرات والكتاب واحد.
رسالتى _ابنتى الجميلة_ لا اعلم متى ستقرأيها و لا اعلم الظروف المحيطة بك حينها، ربما تقرأيها بعد وفاتى سواء بفراق الروح والجسد او بوفاتى حين افقد الاهتمام بك وب امك الجميلة التى لم اقابلها بعد ، وربما تقرأيها فى احد جلستنا الحوارية التى نعقدها كل يوم للنتقارب كاصدقاء ، ربما تقرأيها يوم زفافك او يوم نجاحك فى تحقيق اول اهدافك، رسالتى اليك سأحدثك فيها عن ما عشته فى السنوات المنفضية وما رسمت للسنوات القدامة حتى تصلك الرسالة.

·        البداية:-
منتصف نهار يوم 13 يوليو 1992 بدأت ....

تستكمل بعد يومين .. انتظروها