الحلقة الاولى: المقدمة
انتهت السنة وانتقلت الى السنة الثالثة ،انتقلت معنا م/عفاف ومشكلتى الازلية مستمرة لا استطيع
تكوين صدقات قوية وكل عام وله صديقه هذا العام كان اصدقائى مازن و عمرو و رباب لا
اتذكر عن هذه السنة سوى حصولى لاول استدعاء ولى امر _الاول والاخير_ ورفض بابا
الذهاب وبكائى حين استدعتنى الناظره وسألتنى عن عدم حضور بابا وانتهى الموضوع
بتدخل م/عفاف وشهادتها فى حقى وحق عائلتى واذكر بداية كرهى لكلمة مكرر فى الترتيب
على الفصل فتلك السنة هى اول سنة ضاع من التكريم بسبب الثانى مكرر وبناء عليه تم
استبعادي _الثالث_ من التكريم واذكر حبى الشديد لمدرس الحساب م/ ابراهيم الانصارى
رحمه الله _توفى حين كنت فى الصف الخامس_
كان مدرس بارع ورائع واذكر شرحه حين درسنا لاول مرة الوحدات الحسابية كان
شرح لوحدة المتر ان عمدة البلد حرامى و نصاب ولما يجيى يشترى الارض يشترى على
دراعه الطويل جدا وحين يبيع يبيع على دراع اقصر من دراعه فاجتمع اهل البلد وقالوا
اننا لازم نعمل مقياس نقيس عليه قالوا الاول نقيس برجلنا فلقوا ان فى ناس رجليها
اطول من التانيه فاتفقوا اختراع وحدة نسميها المتر وتكون قد ايد العمدة وعلشان
نضمن انه ميخمش نقسمها الى 100 سنتيمتر ، رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى، واتذكر
ابنتى حبى لحصة الكمبيوتر فهى الحصة التى انتقل فيها من مقعدى الدائم الى مقعد فى
الصف الاول بجوار صديقتى رباب وحديثنا بعد انتهاء الشرح عن اخوها واختى ونحن
وتعاملنا مع الكمبيوتر واحيانا نحل الواجب بدلا من الكلام.
اتذكر ان هذه السنة كانت المرة الاولى للتطعيم وكان
علينا اخذ موافقة من الاهل ، وكاى طفل كنت خائف من الحقنة ،فكان الحل فى تعاليم
ماما علمتنى يومها ان مواجهة الصعاب اهون اضعاف المرات من انتظر المواجهة وكانت
نصيحتها ان اتقدم الصفوف واكون اول من يتطعم ومر اليوم بسلام فقد كانت الممرضة
بارعة فى ضرب الحقن وامرر اليك نفس التعاليم واجهى الصعاب فمواجهتها اهون من
انتظار المواجهة.
العام الرابع الابتدائى ، اعتبره من اسوء الاعوام
الدراسية
حصلت بالترم
الاول على 29 من 40 فى مادة العربى الذي كان يدرسها لنا م/ شعبان السيد وبالطبع
خرجت من المنافسة على اوائل الفصل وفى نفس العام توفت صديقتنا مروي المصابه
بالبهاق والتى كانت منبوذة من رفاق الفصل الا خمس كنت منهم، فالحمد لله ابنتى
الحبيبة غرس الله بداخلى حب نُصرت الاقليات المنبوذة من المجتمع لاسباب الجهل
والتخلف عن وكب الطبيعة ، واتذكر تفوقى
الشديد فى الدراسات الاجتماعية مع م/عبير عبدالمعطى واتذكر يوما انبسطت المدرسة
منى لانى شرفتها مع بعض الرفاق والصديقة جميلة امام المُوجِه واجبنا على كل اسئلته
الصعبة كنت متفوق بالدرسات الاجتماعية لكن ضعيف فى العلوم لان مدرسها كان ضعيف و
ضعيف فى الرياضة لعدم حبى للمدرس واتذكر ذات يوم حصولى فى احد امتحانات الشهر على
31 من 50 وبكائى بسببها وسألنى م/ على (انت شايف انك مظلوم ولا ديه درجتك) ولم اكن
مظلوما واتذكر غضب م/ على من الفصل لضعف مستواه فى الرياضة واصراره على عدم
استكمال الترم الثانى معنا و تغيير المدرس من م/ على الى ميس/ ميرندا وتغيرر مدرس الزراعة الذى
يدرسنا علوم م/ ميشيل ومع هذا التغيير تغير مستواى من ضعيف فى الترم الاول فى
العربى والعلوم و الرياضة الى متفوق فيهم من جديد، فلا تيأسى حبيبتى اثناء محاولتك
للوصول للمجد وحاولى دائما انتهاز اى شعاع امل بسيط لتخطى العقبات .
هذه السنة سجلت او نشاط سياسى لى ،اتذكر انها كانت ايام
الانتفاضة واستشهاد محمد الدره جعلنا نتخذ خطوة لحرق علم اسرائيل و امريكا
بالمدرسة ونشارك لدقيقة واحدة فى مظاهرة كانت تندد بالموقف المصرى وهتافها كان 1 2
الجيش المصري فين ، الاسماء التى اذكرها سعيد و وماهر، رسمت علم امريكا واسرائيل
فى نهاية كراسة الرسم وقبل الطابور الصباحى قررنا حرقه واثناء حرقنا لهم خرج مدرس
الالعاب ليستكشف الزحمة وصفر بصفارته التى كانت السبب فى تفرق الجميع والهروب ،
يومها كنت جبان فاتفقت مع رفاقى انه فى حالة مسك احدنا لا يبلغ عن الاخرون وافق سعيد
ورفض ماهر.
السنة الخامسة والاخيرة في المرحلة الابتدائية كانت سنة مميزة وبدأت ابلور
صداقات عميقة وبدأت كلمة مكرر تصبح عدوى الاساسى وبدأت فيها اول مشاعر المراهقة .....