Powered By Blogger

2011/12/13

الانتخابات والميكروباص


المكان : ميكروباص كيت كات-وحدة 
الزمان: الساعة 3 عصرا
الحدث: كالمعتاد حديث عن الانتخابات

  حقيقة الامر لا اعلم كيف بدأ الحوار لكن حين انتبهت كان الموقف كالتالى
  سيدة ترتدى ملابس ريفية بسيطة تتجاوز ال 60 تجلس فى المقعد الخلفى للسائق وبجوارها بنتها تتحدث 
"يالللهوى _قصيرة وبصوت منبوح_ 500 جنيه يعنى انا وبنتى ندفع 1000 جنيه ليه.. لأ خلاص نروح نتخب اللى هما عايزينه.. الله يخرب بيتهم كلهم " _وكالعادة الفهلوة المصرية والفتى_ يتدخل رجل يجلس خلفها "ويحطوا الغرامة على فاتورة التليفون او النور" فيرد اخر "لأ هيحصلوها من البيوت" فتقول الست "يااااالهوى" بنفس الاسلوب السابق ،ومعها اقول فى نفسى "ام فتى التنين امتى هنبطل نفتى"
ربما يكون الحوار والفتى معتاد بالنسبة لاى مواطن يركب وسائل المواصلات العامة وربما هو احد اطراف هذه النقاشات الكنبية _من حزب الكنبة_ لكن ما لفت نظرى الجملة التى نطقت بها الست "نروح نتخب اللى هما عايزينه" تسألت من هم الراغبون؟! ،لا اعلم لماذا تذكرت نتيجة حزب النور 20% !
   
    صرخة هذه السيدة ربما صرخها الكثير وبالطبع ذهبوا الى اللجان وربما الكثير ذهبوا واصفوا فى طوابير نهاية الثورة دون معرفة لمن سيعطوا صوتهم؛الى ان يأتى شاباً ربما يكون وجهه بشوش او وجه لا يظهر ملامحه ويدعوك الى التصويت للدين!! او يوهمك بان الاطراف الاخرى ستؤدى بمصر الى كارثة او بالاحرى هيخربوا البلد _مصطلح اعتاده عليه الكثير_؛ او يذهب الرجل الى دار العبادة ليجد ضالته فى دعاء رجل الدين بالتصويت الى السلفيين او الاخوان او الكتلة المصرية.
 
ايها السادة العبيد..المشاركون فى هذه المهزلة ..كيف يريحك ضميرك ان تختار مستقبل اجيال من بعدك بهذه الطريقة الهزلية
   ايها السادة العبيد.. تحروا الدقة فى الاختيار ؛لن انصحك باختيار عن طريق البرامج الحزبية فكافة الاحزاب_على ما تفرج_ برامجها انشاء، لا تختار باسم الدين.. فافضل الاختيارات فى هذه المهزلة هى الاختيار بالايدلوجية والسيرة الذاتية.
ربما هذه الحديث لن يفيد مستخدمى الشبكة العنكبوتية لكن رغبتى فى الفضفضة السياسية هى الحافز لكتابة هذه التدوينة

  لطفاً اترك نقدك ؛واذا اعجبك انشره
Follow my twitter acount  @ahmed_NewTon