عامان مرا على انطلاق الثورة المصرية على نظام مبارك وضد ممارسات وزارة الداخلية لقمع الجماهير، نجح الشعب فى ازالة غطاء القمع يوم سقوط مبارك رغم استمرار القمع سواء فى فترة المجلس العسكرى او فى حكم الاخوان ، مع كشف الغطاء بدأت العقول فى التفتح والتفكير وبدأت الجماهير باطلاق الاراء من نظرية المؤامرة الكونية على مصر الى التجديد فى الفكر الماركسى ، من شعب لا يتحدث الا عن انتقالات اللاعبيين الى شعب يتحدث عن حقه فى العيش و الامن، كان من الطبيعى السؤال فى الاديان بعد تصدر مجموعات تدعو للحكم بالدين، فيسأل الشاب من الله؟ ولماذا خُلقت الاديان؟وهل الاديان ضرورة للحياة؟ وهل تتعارض القيم الانسانية مع ثابت الدين؟ وهل الاديان تدعو للتفرقة العنصرية؟... اسئلة لا حصر يسألها الجميع.
الاخوان والسلفيون تصدروا المشهد الدينى وبالاحرى الاصولية الدينية تصدرت فى ظل اختفاء التيار المُحدث، لم تجد الجماهير من الاصوليين الا رفض الاسئلة واحياناً مصاحب بالتكفير او الاثم، ومن يجيب منهم فإنه لا يجب عليك التفكير وعليك أن تؤمن بلا تفكير وأن تطع و لا تجادل ولا تناقش فتلك تعاليم الرب وعليك اتباع رجال الدين فهم الاكثر فهماً وقرباً لله.
المجتمع المصري يحتوى على الكثير من التناقضات، على سبيل المثال لا الحصر بعد ظهور حزب النور ظهرت قناة التت للرقص، ومع اكتساح الاصوليون انتخابات البرلمان حطم فيلم شارع الهرم اعلى ايردات السينما المصرية على مدار تاريخها، زيادة نسبة التحرش، السب اصبح من اساسيات الحوار المصري، زادت نسبة الالحاد واتسعت رقعة اللا دينيين وكثير من الفتيات خلعن الحجاب وبعضهن يرغبن فى ذلك ولكن بسبب المحيط الاجتماعى الذى فرض عليهن ارتدائه لم يستطعن خلعه، كل ذلك واكثر لان الخطاب الدينى لا يناسب عقل جماهير متمردة على واقع مريض ولا يرقى بعقول المرضى بل زادوهم مرض.
جماهير تفكر وسلطة تقمع التفكير، جماهير تكافح من اجل الانسانية فتقابل بانتهاكات لحقوق الانسان، جماهير تناضل من اجل السمو بالمجتمع وسلطة تكافح لرجوعه لعصور ظلام ؛ وجماهير تحتاج الى القيم والمثل العليا وسلطة تزيد افقار عقولهم ،جماهير تحتاج لعلاج مشاكل اجتماعية واقتصادية وسلطة تداوي بتجارة الدين. جماهير تحتاج الدعم وجماهير تبحث الدعم وسلطة رجعية لا تملك ولا تعرف ادوات التطور والحداثة لسد احتياجات البشر الجسدية والمعنوية والروحية.
ذات صلة:
مدونة نيوتن المصرى : الاصولية والبشرية والهلاك
مدونة نيوتن المصرى : ما يخاف منه المستبد -عبدالرحمن الكواكبى
المجتمع المصري يحتوى على الكثير من التناقضات، على سبيل المثال لا الحصر بعد ظهور حزب النور ظهرت قناة التت للرقص، ومع اكتساح الاصوليون انتخابات البرلمان حطم فيلم شارع الهرم اعلى ايردات السينما المصرية على مدار تاريخها، زيادة نسبة التحرش، السب اصبح من اساسيات الحوار المصري، زادت نسبة الالحاد واتسعت رقعة اللا دينيين وكثير من الفتيات خلعن الحجاب وبعضهن يرغبن فى ذلك ولكن بسبب المحيط الاجتماعى الذى فرض عليهن ارتدائه لم يستطعن خلعه، كل ذلك واكثر لان الخطاب الدينى لا يناسب عقل جماهير متمردة على واقع مريض ولا يرقى بعقول المرضى بل زادوهم مرض.
جماهير تفكر وسلطة تقمع التفكير، جماهير تكافح من اجل الانسانية فتقابل بانتهاكات لحقوق الانسان، جماهير تناضل من اجل السمو بالمجتمع وسلطة تكافح لرجوعه لعصور ظلام ؛ وجماهير تحتاج الى القيم والمثل العليا وسلطة تزيد افقار عقولهم ،جماهير تحتاج لعلاج مشاكل اجتماعية واقتصادية وسلطة تداوي بتجارة الدين. جماهير تحتاج الدعم وجماهير تبحث الدعم وسلطة رجعية لا تملك ولا تعرف ادوات التطور والحداثة لسد احتياجات البشر الجسدية والمعنوية والروحية.
ذات صلة:
مدونة نيوتن المصرى : الاصولية والبشرية والهلاك
مدونة نيوتن المصرى : ما يخاف منه المستبد -عبدالرحمن الكواكبى