Powered By Blogger

2012/03/08

الثورة القادمة لمن؟!

"كل الطرق تؤدى الى روما" مقولة نرددها دائما ،تنطبق على الثورة القادمة،فالكثير يتوقع ثورة قادمة ،وكما يُقال ايضا تعدت الثورات والبلد واحدة. لكن لمن ستكون الثورة القادمة وعلى من!! فالثورات انواع واشكال واهداف.
د/محمد البرادعى


1.ثورة جياع:
حذر منها د/البرادعى وشاركه فى الخوف منها د/علاء الاسوانى وغيرهما وتلك التوقعات ناتجة عن تكرار الحكومات الفاشلة والسحب الدائم من الاحتياطى النفدى وازمة الانابييب وتصدير الغاز لتل ابيب وازمة البنزين وازمات ما قبل الثورة من غلاء للاسعار والمحاولات المستميته للحصول على رغيف العيش وحين سألت د/ علاء الاسوانى عن تعريفها بعد لقاء مع د/جلال امين فى مكتبة الشروق الزمالك فى شهر سبتمبر الماضى _على ما اذكر_ قال "ان يخرج سكان المناطق الفقيرة على المناطق الغنية للحصول على الاكل "

2.ثورة لتأييد حكم العسكر:
فى ظل تردى الاوضاع الحالى والاستعداد لكتابة دستور يضع قواعد الحكم فى المحروسة، تأتى التوقعات بمهازل فى لجان كتابة الدستور وكل تكتل يرغب فى دستور (على مزاجه) ستحدث بلبلة فى المجتمع ورغبة سريعة فى الاستقرار حيث اصبح المواطن عاشق للاستقرار فى القاع، فيخرج الملايين فى الشوارع انقلابا على البرلمان والحكم الديموقراطى وسيخرج علينا مصطفى بكرى و خيرى رمضان وتوفيق عكاشة و شوبير ومدحت شلبى وامثالهم _حينها_ سيخرجوا ليذكروا الناس بمجد العسكرى عبد الناصر وربما يذكروا الناس بمقولة مبارك وعمر سليمان بأن الشعب المصرى غير مؤهل لممارسة الديمقراطية.

لا شك بأن المجلس العسكرى أجهض الثورة ولجمها من اجل مصالحه ،ولا شك ايضا بأن الشباب الثورى يؤمن بان بينه وبين العسكر تار فمن منا لم يُقتل او يُصاب او يُسجن صاحبه ومن منا لم يُضرب على يد الأمن المركزى او الشرطة العسكرية او ما يسميهم المجلس العسكرى فى بياناته المواطنيين الشرفاء، ينتظر الثوريون شرارة للعودة الى الاحتجاج و المطالبة بتنفيذ القصاص الفورى ممن قتل الاهل والاحباء، وعرى الشريفات وكشف على عذريتهن، وعذب المصريون فى المتحف المصرى والسجون،واهان اهالى الشهداء (عم شاكر رمز لهم)، بالطبع تلك الثورة ستكون اقوى من الاولى وستنقلب على كل ما تعاون او تهاون مع العسكر سواء فى الاجهزة الرقابية او السلطة التشريعية (البرلمان) او الاستشاريه او الاعلامية، لكن تلك هى الاصعب فى تحديد الموعد فربما تكون بعد تزوير انتخابات الرئاسة او رفض الرئيس القادم محاكمتهم فستكون عليه لتحرق الستارة.

ستظل الثورة قائمة حتى رؤية وطن افضل ،ستظل الثورة مستمرة لحين القصاص لشهداء يناير وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العينى، ستظل الثورة فى العروق حتى يتم الثأئر لمن تم تعريتهن وسحلهن وكشف عذريتهن.


نقطة ومن اول الصفحة


سأكون سعيد اذا قرأتم الارشيف وتركتم نقدكم .. لطفا انشرها اذا  اعجبتك

No comments:

Post a Comment